نعى ذوو الأسرى في محافظة طولكرم، شهيدة الحركة الأسيرة المسنة سعدية فرج الله، التي ارتقت يوم السبت الماضي، بسبب الإهمال الطبي المتعمد بحقها من قبل إدارة مصلحة سجون الاحتلال.
ونددوا خلال الاعتصام الأسبوعي التضامني مع الأسرى أمام مكتب الصليب الأحمر، اليوم الثلاثاء، بالجرائم التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الأسرى.
وحملوا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، مطالبين الهيئات الدولية والصليب الأحمر بالتدخل العاجل لوقف هذه الجرائم، وتوفير الحماية للأسرى، والضغط على الاحتلال للإفراج عن الحالات المرضية الخطيرة.
وقال مدير مكتب نادي الأسير في طولكرم إبراهيم النمر: إن استشهاد فرج الله جريمة منظمة جديدة يمارسها الاحتلال بحق أبناء شعبنا بسجون الاحتلال خاصة كبار السن والمرضى والنساء، تضاف لسجل الجرائم اليومية بحق شعبنا.
وحمل الاحتلال المسؤولية عن استشهادها، وعن حياة بقية الأسرى المرضى، مشيرا إلى أن الأسرى يتعرضون لانتهاكات جسيمة ومعاملة غير إنسانية خاصة المرضى، والتي أدت إلى ارتقاء 230 أسيرا، منهم 10 شهداء ما زال الاحتلال يحتجز جثامينهم على رأسهم الشهيد أنيس دولة الذي استشهد قبل 42 عاما.
وأوضح النمر أن هناك تصاعدا في الحالات المرضية المزمنة والمتعددة الخطيرة وعلى رأسهم المسن فؤاد الشوبكي (83 عاما)، أكبر الأسرى سنا والمعتقل منذ العام 2006 وحكم 20 عاما، وهو مصاب بسرطان البروستاتا ويعيش ظروفا صعبة للغاية، وهناك الأسير رائد ريان (28 عاما) والمضرب عن الطعام منذ 90 يوما، ويعاني من ظروف صحية للغاية، ويعيش فيما يسمى مستوصف سجن الرملة، وتم تجديد الاعتقال الإداري له للمرة الثانية، والأسير معتصم رداد من بلدة صيدا بطولكرم يعاني من ظروف صحية صعبة للغاية وهو بحاجة لعلاج مستمر ودائم، وناصر أبو حميد الذي يقبع في المستشفى وربما يعيش لحظاته الأخيرة لصعوبة حالته.
ودعا النمر هيئات الأمم المتحدة والمنظمات والهيئات الحقوقية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة سياسة الاحتلال، والتحقيق بالجرائم المتلاحقة التي ترتكب بحق الأسرى والمعاملة غير الإنسانية للأسرى المخالفة لكافة المواثيق الدولية، والضغط نحو الإفراج عنهم وفي مقدمتهم المرضى.
بدوره، حمل منسق فصائل العمل الوطني فيصل سلامة، الاحتلال المسؤولية عن استشهاد فرج الله وعن حياة كافة الأسرى الذين يعانون من إهمال طبي متعمد وسياسة الاحتلال التعسفية والمتواصلة بحق الأسرى، مشيرا إلى أن هذا الاحتلال ينتهك كافة الاتفاقيات الدولية ومنها اتفاقية جنيف، معربا عن استهجانه من صمت مؤسسات حقوق الإنسان حول ما يجري للأسرى.
وطالب مؤسسة الصليب الأحمر بتحمل مسؤولياتها تجاه ما يجري من ممارسات لا إنسانية بحق الأسرى، وبالإفراج العاجل عن الأسرى المرضى ليتسنى لهم تلقي العلاج العاجل وإنقاذ حياتهم وفي مقدمتهم كبار السن.